جسر القلوب الصادقة



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جسر القلوب الصادقة

جسر القلوب الصادقة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جسر القلوب الصادقة

اجمل مايملكه الانسان قلب نقي تقي, يرى الحياة بنور طيبته, الخالصه ليشع لمن حوله بصيص الامل.


2 مشترك

    ضحية من ضحايا البطش الاسرائيلي

    احـــلام
    احـــلام


    عدد المساهمات : 157
    نقاط : 258
    السٌّمعَة : 6
    تاريخ التسجيل : 03/11/2009
    الموقع : جـــسر القلـــوب الصـــادقة

    ضحية من ضحايا البطش الاسرائيلي Empty ضحية من ضحايا البطش الاسرائيلي

    مُساهمة من طرف احـــلام 16/11/2009, 14:35

    بسم الله الرحمن الرحيم


    هذاالمقال وصلني من ابن الشهيد اسماعيل محمد محمود ابو ناصر , فاستأذنته ان اسجله في هذا المنتدى المتواضع,

    سبحان الله لم يكن يحمل رشاشا ولا بندقية ولا حتى حجرا,


    ضحية من ضحايا البطش الاسرائيلي Pic20a

    اسم الضحية: إسماعيل محمد محمود أبو ناصر
    السن: 55 عاماً
    النوع: ذكر
    تاريخ الإصابة أو الوفاة: 6/1/2009
    مكان الإصابة أو الوفاة: في بيت ابنته بمدينة جباليا - شمال قطاع غزة
    سبب الإصابة أو الوفاة: قصف صاروخي من طائرة استطلاع إسرائيلية
    قصة الاستشهاد:
    تصاعد رنين هاتف إسماعيل أبو ناصر، وحين أجاب سمع صوت مرتعشاً عبر سماعة الهاتف وأصوات صغار ضاجّين رعباً وخوفا حتى غطت قليلاً على صوت المتحدث إلى الهاتف الذي كان زوج ابنته يستغيث به لينقذه وأولاده بعد ان دب الرعب فيهم إثر قصف منزل جيرانهم، فما استطاع أبو ماجد –اسماعيل- إلا أن يلب نداء الاستغاثة، وانطلق من بيته في مشروع بيت لاهيا إلى حيث ابنته وزوجها وصغارها في مدينة جباليا، وما إن وصل وبدأ بتهدئة روع ابنته وأحفاده وهمَّ بمساعدتهم للخروج حتى قذفت الطائرات الملبدة لسماء المكان صاروخين آخرين فتناثر الجميع بين الركام بين جريح وشهيد.
    أبو ماجد كان فتات لحم متناثرة جمعوه ومن استشهد معه وواروه الثرى، لكن ذكراه في قلوبهم ما زالت تنبض تذكر به وتؤنس وحدة من فقدوه، فكان لزوجته النصيب الأكبر من الذكريات معه، مازالت تختزلها في قلبها وفكرها، فكيف لا وهو الذي كان لها نعم الزوج وخير الأهل، وأثمرت علاقتهما ست أولاد وأربع بنات كان لهم نموذج الأب المثالي.
    على مدار سنوات عمره عمل أبو ماجد خياطاً، كان يخيط الملابس لمصانع داخل إسرائيل ويجني رزقها لأطفاله، يعلمهم ويؤدي احتياجاتهم. لكن الحال لم ينتظم على ذلك، فمع دخول سنوات الحصار وإغلاق المعابر انقطع العمل مع تلك المصانع، لكنه بقي يكابد شح العمل من أجل أن يوفر لأبنائه قوت يومهم، تقول زوجته:" تثاقلت المسئولية على كاهله بعد سنوات الحصار، ولم يجد أبناؤه عملا، فاجتهد في العمل وما يجنيه من رزق يأتي به بطعام يكفي أبناءه وعائلاتهم".
    كان أبو ماجد عماد البيت وأساسه، يوزع حنانه على الصغير والكبير، ويحتضنهم ويلبي احتياجاتهم، تصفه زوجته بأنه "طيب جداً.. عطوف جداً.. محب للخير يتمتع بحب جميع الأهل والجيران .. حسن السيرة والخلق ويؤدي عباداته لربه على أكمل وجه، الجميع الآن يفتقده".
    بسام الابن الأصغر لأبي ماجد تأثر كثيراً لفراق أبيه كونه كان أكثر أشقائه دلالا من والده، أما نداء فافتقادها لوالدها كان أشد وأكثر ألما، حتى أنها أدخلت المستشفى أكثر من مرة بعد استشهاده، فقد كانت الصدمة قوية لم تحتملها، فرقدت في فراش المرض، لكنها ما لبثت أن تحاملت على آلامها واحتسبت والدها عند الله شهيداً.
    كان يلهو مع صغاره حنونا مرحا، يداعب هذا ويلاطف ذاك، ويحمل ثالثا بين ذراعيه، ويطبع قبلة حب على جبين الجميع، فكان رحيله مؤلما له فلا يتخيلون أن يملأ مكانه في قلوبهم أحد. فحفيده أحمد ابن العامين ونصف كلما شاهد صورته ناده "سيدو تعال.. تعال"، لكنه لا يأتي ويطول الانتظار ويرخي عذاباته على ملامح وجهه حزناً وألما.

    لا يسعني الا ان اقول: لـك يوم يــــاظــــالم

    رحم الله الشهيدواسرته واسكنهم فسيح جنانه والهم ذويه الصبر والسلوان وانـــــا للــــه وانــــا اليـــه راجعـــون,
    d7ket-2lb
    d7ket-2lb


    عدد المساهمات : 89
    نقاط : 126
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 03/12/2009
    العمر : 33

    ضحية من ضحايا البطش الاسرائيلي Empty رد: ضحية من ضحايا البطش الاسرائيلي

    مُساهمة من طرف d7ket-2lb 29/1/2010, 21:14

    اللهم انصرهم بنصرك هؤلاء المظلومين الذين لا يملكون من شيء
    قصة والله ؤثرة
    وظلم اكبر
    ولكن سيجدوه في الغد ان شاء الله في يوم الحساب

    مشكورة اختي احلام

      الوقت/التاريخ الآن هو 22/11/2024, 11:34